الموضوع الأول : الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 لحدث المسيرة الخضراء المظفرة ؛ كان مناسبة لربط الماضي بالحاضر ؛ حيث مسيرة تبعتها مسيرات ؛ وكما عبر جلالته بعد تحرير الأرض تبعها تنميتها. الخطاب كان فرصة لتمرير مجموعة من الرسائل تتجلى في كون المغرب بلاد أمة دولة لها شرعيات متعددة دينية ؛ وتاريخية وعملية ؛ والخطاب كان معزز بالأرقام والانجازات التي تعطي مزيد من الشرعية ؛ كما أن جلالته ربط النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية بالعمق الإفريقي للمملكة من خلال أنبوب الغاز الذي يربط بين نيجيريا والمغرب ومنه لاروبا ؛ بمعنى أن المغرب يمشي وفقط استراتيجية مضبوطة حيث تسير المملكة وفق تطورات النظام الدولي ؛ اي تعمل وفق مقاربة دبلوماسية تنموية لبناء السلم والاستقرار.
الموضوع الثاني: هناك أمر يحدث في بلاد الكابرانات بعد القمة العربية ؛ حيث عرفت مجموعة من التطورات فبعد احساسهم بفشل القمة هاجموا وزير الخارجية المغربي على اعتبار أنه حاول افشال القمة التي ولدت فاشلة أساسا ؛ كما أن وكالة الأنباء الجزائرية دخلت في صراع مع جريدة النهار ؛ وهما معا في ملكية الكابرانات على خلفية مقال للنهار يصف الجزائر بالحظيرة ؛ هذا بالاضافة لتحركات تبون بقمة المناخ بشرم الشيخ المصرية فالاضافة لتصريحاته الغير مقبولة دبلوماسيا اتجاه رئيسة وزراء إيطاليا ؛ فحدث حضوره لقمة تحضرها اسرائيل يبطل ادعائتهم الباطلة المعادية لاسرائيل في إطار شعارات موجهة للداخل الجزائري ؛ كما أن عدم حضور تبون لجلسة ترأستها العربية السعودية دليل على أن هناك اضطراب تعرفه العلاقات السعودية الجزائرية ؛ وبالتالي عيش نظام الكابرانات لعزلة داخل محيطهما الاقليمي والدولي.