الموضوع الأول : كثير ما صدع رؤسنا أزلام الكابرانات بكلمات فضفاضة يمارسون من خلالها الوصاية على الأمم والشعوب ؛ ومنصبين أنفسهم كمدافعين عن قضايا الأمة ؛ حيث كلما تكلم أحدهم الا ويندد بالتطبيع غيره ؛ الا أن الأرقام بينت عكس ذلك ؛ فنظام الكابرانات من أكبر المتعاملين مع اسرائيل ؛ فسونطراك مثلا تصدر مايفوق 50 الف طن من اغاز المسال لاسرائيل سنة2021 بوساطة شركة سويسرية ؛ ووصل رقم المعاملات الثنائية لما يفوق 5 مليار دولار سنة 2020؛ كما أن الكابرانات يشجعون مسؤولي سونطراك على تقوية علاقاتهم باسرائيل في محاولة منهم للانعتاق من الازمات التي خلقوها مع مختلف الفاعلون الدوليون.
الموضوع الثاني: أصبح من المسلمات أن يتهم الكابرانات المغرب بافشال كل ما لم يستطيعوا تنظيمه ؛ ( عدم تأهلهم لكأس العالم مسؤولية المغرب ؛ فشل القمة العربية المغرب مدام…) الان وبعد بروز بوادر فشل الشان حيث المجموعات مبتورة والملاعب غير جاهزة والحافلات المخصصة للمنتخبات المشاركة حدث ولا حرج… سارعوا لإتهام المغرب وكأنه قوة خفية تجاربهم
الموضوع الثالث : تبون في لقائه مع لوفيغارو صرح بأنهم قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع المغرب تجنبا للحرب دون أن يدري بأن قطعها مؤشر على نشوب حرب ؛ هذا التصريح يؤكد المعلومات التي تقول بأن شنچريحة كان ينوي افتعال حرب مع المغرب وسخر كل جهوده من أجل ذلك. وكان وراء هذه الرغبة عدة أسباب ؛ فهي اولا موجهة للداخل الجزائري كما أن لها سبب سيكولوجي عند شنچريحة الذي سبق اسره من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية في الحرب التي انهزمت فيها الجزائر ؛ كما كان ايضا بتحريض من روسيا التي من صالحها قيام الفوضى في المنطقة في إطار صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية ؛ وإيران ايضا التي لها أهداف في المنطقة الا أن انشغالهم بمشاكلهم الداخلية والاقليمية ساهم في تراجع شنچريحة.