الموضوع الأول : قضية ذبح الجزائريين للقطط من اجل الشواء اصبحت عالمية ولم تعد مسألة محلية فقط ؛ خصوصا وأن القضية تزامنت مع الشان ؛ وبهذا تصبح بلاد الكابرانات محط لاهتمام وسائل الإعلام الإفريقية والدولية . هذه لم تكن القضية الاولى حيث سبب وأن فجرت فضيحة ذبح الحمير والبغال وتقديم لحومها محل لحوم الابقار ؛ ونتذكر جميعا فترة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي اشتكى خلالها رياضي مجموعة من البلدان رداءة الوجبات المقدمة لهم ؛ كما أن التاريخ لا ينسى رواج حليب مجفف ممزوج بالاسمنت البيضاء ؛ بعد ازمة نذرة الحليب التي ضربت ومازالت مستمرة لحد اليوم الأمر الذي جعل المجلس الشعبي ينشئ بعثة استعلامية للبحث في أسباب النذرة بعد أن روجوا أن الحليب متوفر بشكل كافي. اذن كيف لدولة تصنف نفسها قوة اقليمية وهي لا تستطيع توفير الحليب لمواطنيها؟
الموضوع الثاني : السفير الجزائري بموريطانيا خرج ببيان يخالف كل الأعراف الدبلوماسية ؛ حيث كلف نفسه وصيا على إعلام دولة ذات سيادة ؛ ألا أن البيان وجد رفضا قاطعا من طرف القوى الحية في البلاد حيث نبهوه أن بلادهم ليست مقاطعة تابعة للكابرانات ليست مثل البوليساريو ترى الأشياء من خلال منظار كابرانات الجيش الجزائري. هذه الفعلة تصنف في خانة الأخطاء الجسيمة التي تستوجب طرده من طرف السلطات الموريطانية اذ لا يمكن تفسير هجومه الا أنه يريد فرض الرقابة على إعلام دولة ذات سيادة ؛ ويساهم بذلك في خلق توتر بين الإعلام الموريطاني وحكومة بلاده.