الموضوع الأول : 2022 كانت سنة مليئة بالخيبات بالنسبة للكابرانات ؛ حيث عرفت مجموعة من الأحداث التي تظهر غياب التفكير الاستراتيجي لدى صانع القرار في قصر المرادية ؛ فدبلوماسيتهم الخارجية احدثت صراعات خارجية بالجملة كانت بدايتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب كبديل للحرب بالنسبة في حين أن قطع العلاقات يشكل إعلان عن بداية الحرب ؛ كما خلقوا مجموعة من التوثرات في محيطهم الاقليمي كليبيا مالي وتونس ؛ وكذا مع بعض الدول العربية كالعربية السعودية ومصر. وبالنسبة للمحيط الدولي عملوا على قطع العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا التي كان لها موقف ايجابي للمغرب في قضية الصحراء المغربية وبجدية الحكم الذاتي . مثل هاته ردود أفعال ساهمت في تمركز الجزائر الخاطئ في المنتظم الدولي الذي يعرف تغييرات يكون من الضروري معرفة التحالفات التي يمكنها توفير كامل المكاسب من النظام الدولي الجديد الذي يتكون.
الموضوع الثاني : 2022 لم تنتهي الا بتكوين نواة لجزائر جنوبية بتندوف حيث طيش الكابرانات ساهم في تأسيس دولة فوق أراضيهم وتطالبهم بحقها من مداخيل الغاز كما طالب بن بطوش ببناء قصر رئاسي في تندوف ؛ وتمكين ميليشاته من حراسة غار الجبيلات مع التذكير پانه سبق وتم ترسيم الحدود بين الجزائر الشمالية والجنوبية. هذا بالإضافة الى ظهور لنواة جمهورية القبايل التي وضعت لنفسها دستور ؛ ومما يؤكد نوايهم عدم مشاركة الشعب القبايلي في اي من المناسبات الجزائرية كالانتخابات والتصويت على الدستور ؛ وبالتالي فحصيلة الكابرانات من 2022 هي وضع الحجر الأساس لدولتين.