من خلال قراءة متأنية في الأوضاع في منطقة شمال إفريقيا ؛ يلحظ أن هناك تقارب ملموس بين الجزائر الشمالية وتونس ؛ اذى هذا الى استقبال زعيم البوليساريو من طرف قيس سعيد ؛ وهذا فيه استهداف للوحدة الترابية للمغرب ؛ رغم أن بعض التونسين يتبجحون بأن ذلك شأن سيادي لتونس ؛ في تعدي واضح على مشاعر المغاربة ؛ هاته الاخيرة التي يستعمل الكابرانات كل قواهم من أجل عدائها ؛ فنلاحظ أنه عند كل ارتفاع لاسعار المواد الطاقية تصعد الجزائر من حربها ضد المغرب اذ ترتفع مداخيلها من حقول النفط والغاز.
هذا التقارب حدث بعد اختراق الجزائر لمؤسسات الدولة التونسية ؛ حيث توغلت في الرئاسة ثم الجيش ؛ وبالتالي تسير بتونس نحو دولة عسكرية عوض الأمنية التي كانت في الماضي ؛ ومايدل على ذلك خروج تنسيقية الثورة ببيان تطالب فيه بتكوين حكومة إنقاذ وطنية تضم شخصيات عسكرية؛ وهو مايعني عسكرة الدولة ؛ وبالتالي تصبح تونس ولاية جزائرية بحق ؛ وقيس سعيد مجرد ورقة لعبها الكابرانات في صراعهم مع المغرب الذي عليه تأمين حدوده لأن الازمة دخلت قلب شمال افريقيا.