موضوع اليوم:
الوساطة مازالت تحدث الجدل في بلاد الكابرانات!!!
يبدوا أن حكام المرادية تحرجهم مسألة الوساطة ؛ حيث كل خرجاتهم تنفى أو تشكك في أمرها ؛ حث وصل بهم الأمر اعتبارها مؤامرة عربية إسرائيلية اتجاه بلادهم ؛ويؤكدون أن الموضوع لايحتمل الوساطة وهي غير ممكنة لا في الحاضر أو أو الآن المستقبل متناسين بذلك وساطة قامت بها العربية السعودية بين البلدين ؛ وهذا ضمنيا يعد إعلان حرب فبرفضهم الوساطة يعني رغبتهم في حرب مع المغرب لتصريف أزماتهم الداخلية ؛ ويتبين أنهم لغاية اليوم يتبنون فكر بومدين ودمغاهم مسدود أمام التحولات التي تقع حولهم وحول العالم ‘ كما انهم ينسون أنهم من يطلبوا الوساطة فسبق أن فعلوها بعد أن ادرجوا نقطة خلافهم مع المغرب ضمن جدول أعمال الجامعة العربية وكذا طلبهم وساطة كل من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا .
بعد هاته الخرجات المسترسلة يبدوا أن هناك جديد لم يستطيعوا قوله للجزائرين وبيان 24 غشت يضعهم في ورطة لا يحسدون عليها.
خطابات الوساطة هاته تحدث حالة من الهيسترية داخل مخيمات تندوف أول الجزائر الجنوبية ؛ فتصريحاتهم الأخيرة كلها تهديد ووعيد؛ فبعد بيان منتدى مراكش أصبحت هاته التهديدات تورط الطرفين بحيث ان سميناها حوب فهي من فوق التراب الجزائري أو الجزائر الجنوبية ؛ أما ان كانت من طرف حركة انفصالية فهي بالتأكيد أعمال إرهابية وبمعنى آخر الجزائر محتضنة للارهاب والارهابين ؛ لانه ليس هناك لجوء مسلح.
إذن لماذا هاته التصريحات كلما راج خبر الوساطة ؟
هناك صراع للاجنحة داخل المؤسسات بالجزائر ويمكن أن نستخلص أن البوليساريو توجه رسالة للداخل الجزائري أما أنهم يريدون أن يلفتوا أنظار الكابرانات ويقولون لهم ليس لنا مكان نلجأ خصوصا إذا عرفنا أن 90%منهم ليسوا بصحراوين وبالتالي فهم عالة على الشعب الجزائري وينفقون عليهم من ثرواتهم.