يبدو أن مسار قذافي تونس على المحك ؛ حيث وضع السياسة الخارجية لتونس التي وضع اسسها الحبيب بورگيبة في مهب الريح ؛ حيث باع تونس الكابرانات حتى اصبحت تنعث علي القنوات الفضائية العالمية بأنها مقاطعة تابعة للجزائر وامتداد لها ؛ فحفنة من الدولارات جعلته يستقبل بالأحضان زعيم لميلشيا ارهابية مضحيا بصورة بصورة تونس وقيمتها الدولية ؛ ومضحيا بعلاقاتها مع دول افريقية وعربية تعد صديقة للمغرب ؛ كما أنه أضاع فرصة لعب دور الوساطة بين البلدين كان سيجعل منه يدخل لائحة الشخصيات الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ؛ و سمح لنفسه أن يكون ورقة في يد الكابرانات.
الموضوع الثاني :
الكابرانات يستغلون ارباح النفط والغاز التي تعرف اثمنتها ارتفاع بسبب الازمة الروسية الأوكرانية ؛ لخدمة اجندات عدائية ضد وحدة المغرب الترابية وضد أي من مصالحه الاستراتيجية ؛ وبتحالفهم مع ايران التي تهدف مخطاطاتها التي ترمي لضرب التنظيمات الاقليمية ؛ ولذلك استعمل الطرفان قيس سعيد لاستهداف الاتحاد المغاربي ؛ وذلك ما يلحظ من خلال مهاجمة الاعلام الجزائري للدكتور الطيب بكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الذي اصدر بيان اكد فيه أن ماقام بيه قيس سعيد ضيع عليه فرصة لعب دور الوساطة بين البلدين ؛ الا أنهم اتهموموه بأنه مؤيد للمغرب ؛ وهجمتهم المسعورة تؤكد رغبتهم في التخلص من هذا التنظيم الإقليمي وهذا ما تهدف له ايران في افق اختراقها جامعة الدول العربية.
الموضوع الثالث :
شنچريحة و تبون كل جهودهم منكبة لخدمة اجندة بن بطوش ؛ حيث يفكرون فيه أكثر من شيء آخر ؛ وعلي اعتبار أنهم يملكون ملف وحيد وهو ورقة البوليساريو فكل تحركاتهم تصب في نفس الإتجاه ؛ وزيارة رئيس إثيوبيا للجزائر الشمالية الذي تعد بلاده معادية لمصر دليل على محدودية رؤيتهم ؛ لأن في هذا معادة لهاته الدولة وبالتالي اصبحت قمة الدول العربية في خبر كان .