الموضوع الأساسي :
رسائل الخارجية المغربية بعد لقاء دي ميستورا.
في لقاء المبعوث الأممي في قضية الصحراء المغربية مع كل وزير الخارجية السيد بوريطة وممثل المغرب في الأمم المتحدة تستخلص عدة رسائل أهمها :
1- أن المغرب لايتفاوض على صحرائه وإنما يبحث عن حل لنزاع إقليمي ؛ وذلك لحفظ الأمن والاستقرار إقليميا لأنه يعرف أن صانعة الأزمة الجزائر الشمالية لايهمها غير زرع الفتنة في المنطقة.
كما أن المغرب ذكر ديمستورا بأن المغرب متمسك بالمسار الدبلوماسي بناءا على مرجعيات قرارات مجلس الأمن ال18 منذ 2007 ؛ المتوجة بآخر قرار 2602 الذي يجيب اسئلة طالما تهرب منها الكابرانات ؛ حيث هذا القرار المذيل بالصيغة التنفيذية الزم بضرورة رجوع الاطراف للموائد المستديرة ؛ وأكد واقعية الحل المغرب المتمثل في الحكم الذاتي كحل وحيد لتسوية الملف ؛ وبهذا فالجزائر لا مفر لها غير الامتثال للقرارات مجلس الأمن.
الموضوع الثاني :
الاستعراض العسكري الذي قام به الكابرانات سبقته عدة رسائل عبر عدة وقائع أهمها ترقية شنچريحة من طرف تبون وكذا من المنتظر أن يعين وزيرا للدفاع ؛ هذا كما سبق الذكر يدل خوف تبون من شنچريحة ؛ وكرسالة للجزائرين فهذا يبين لهم أن الدولة العسكرية مازالت تتقوى داخليا طبعا ؛كما أن ترقية ناصر الجن وهو من صناع العشرية السوداء آلتي راح ضحيتها 250 ألف جزائري آلتي يفكرون في وضع قانون يبرأ الكوكبة الحاكمة من تلك الجرائم وأن لا مسؤولية لهم في ذلك.
وكان الاستعراض كذلك فرصة لالتقاط مجموعة الرسائل من خلال نوعية الضيوف الأجانب الحاضرين ؛ وأهمها يستنتج من خلال حضور رئيس السلطة الفلسطينية الذي سمح باستعمال القضية الفلسطينية واستغلالها من طرف الكابرانات الذين لا يمكنهم غير الإساءة للقضية ولم أصلا لم يعرفوا الملف ؛ ويسقطون في خدمة الاجندة الإيرانية.
كما أن حضور قيس سعيد يطرح عدة تساؤلات منها ماهي التغييرات التي طرأت على العلاقة بين الطرفين ؟
هل تكون على حساب التوجهات الخارجية للدولة التونسية في علاقاتها الدولية ؟ أم من أجل موقف جزائري من دستور قيس سعيد ؟ أم يسيرون في اتجاه إنشاء تنظيم اقليمي دون المغرب؟
تسأولات عدة خلفها استعراض الجزائز الشمالية الأيام القادمة كافية للاجابة عنها.