ارتباك كبير تعيشه دولة الكابرانات بسبب القمة العربية ؛ حيث يجدون صعوبة في دعوة المشاركين ومعرفة طبيعة الشخصيات الحاضرة من ملوك وامراء ورؤساء الدول المشاركة ؛ كما أنها يتلقون اشارات من عدة اتجاهات ؛ السيسي من قطر يؤكد علي ضرورة احترام سيادة الدول… ومندوب الامارات العربية المتحدة نيابة عن 35 دولة يدعم الوحدة الترابية للمغرب ؛ وتنديب مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية تندد بخرق حقوق الإنسان ؛ كما أن هذا الارتباك نتج بسبب خبر مشاركة جلالة الملك في القمة لأنهم يعرفون ارتباط سكان بعض مناطق الجزائر بسلاطين المغرب ؛ وانتمائهم الروحي لإمارة المؤمنين ؛ والرمزية التي يشكلها الملك بالنسبة لهؤلاء ؛ كما أن ردهم على احتمالية مشاركة في القمة يوضح قمة الارتباك التي يعيشها الكابرانات ومن في فلكهم.
الموضوع الثاني :
سحب كينيا اعترافها بالبوليساريو بعد الرسالة الملكية يعبر عن قوة الدبلوماسية المغربية ؛ والاحترام التقدير الكبيرين الذين يحضى بهما جلالة الملك لدى قادة الدول الافريقية ؛ وخصوصا اذا علمنا أن كينيا كانت من أشد أعداء الوحدة الترابية للمغرب ؛ وبالتالي سقطت ورقة أخرى من أيادي الكابرانات كما أنها تنتمي لبلدان شرق القارة التي كانت الى عهد قريب منافس شرس للمغرب داخل اروقة الإتحاد الأفريقي ؛ وبالتالي فالمغرب قريب من تكوين أغلبية تمكنه من تعديل أحد بنود القانون الاساسي الاتحاد الافريقي يقضي بموجبه طرد البوليساريو من التنظيم ؛ التي ذهب زعيمها في رحلة وداع لكينيا من خلال حضوره حفل تنصيب الرئيس الذي سحب الاعتراف الكيني بالميلشيات.