الموضوع الأول: دي ميستورا المبعوث الأممي في قضية الصحراء المغربية قدم إحاطته أمام مجلس الأمن التي كانت محل اشارة من طرف عدة دول ، غير ان الملاحظ هو سكوت الكابرانات سواء عبر وكالة الأنباء الرسمية أو عبر باقي الأبواق ، وهو ما يعني ان الجزائر تحس بأن المجتمع الدولي استشعر دورها في الصراع المستمر لقرابة نصف قرن من الزمن ، وأن عليها المشاركة في الموائد المستديرة كطرف رئيسي بعد أن ظل الكابرانات متمسكين بكونهم طرف ملاحظ فقط كما أحست برغبة دي ميستورا في فتح الممرات الانسانية ، فالمعروف عنه هو حسه الانساني كما كانت الإحاطة فرصة للتأكيد.بأن مجلس الأمر هو الوحيد المخول له ادارة الصراع وبالتالي خيبة أملهم في نقله لأجهزة الاتحاد الافريقي ، كما أن السكوت يفسر بأن الجزائر عندها شعور أن دي ميستورا يتوجه لها مباشرة دون أن تكون للكابرانات جرأة الرد ، كما أنهم كانوا ينتظرون من روسيا وفرنسا الدفاع عنهم غير أنهم ساندوا الحكم الذاتي ، سكوتهم قوبل بعويل من البوليساريو الذي سكت كثيرا قبل أن يصيغ بيان كله أكاذيب وافتراءات.
الموضوع الثاني: شنجريجة أجرى زيارتين لبنعلي بنعلي وهما العدوان نا السبب ياترى؟ اذا كان من أجل استدراجه فهذا يعني أن هناك صراع بين شنچريحة وتبون وهذه الزيارة ليست عادية لأن هناك شيء ما يرتب بالسر فالأمر عنده علاقة بمصير تبون ثم أن شنچريحة بعد تلك الزيارة أدلى بتصريح يرتبط بتونس والسودان وبين خطاب تبون الذي يؤكد تنامي الخطاب الديني الاصولي المتطرف الذي سبق وكان سبب في مقتل ربع مليون جزائري في العشرية السوداء . بعض التحليلات والتفسيرات لما يقع في الجزائر توحي بأن هناك انطلاقة لعشرية سوداء جديدة التي بدأت بمقتل رجل أعمال جزائري من طرف ملثمين. ومل هاته السيناريوهات معدة لأن الانتخابات الرئاسية على الأبواب والعسكر سيعمل بكل قواه كي يقف عقبة أمام صعود تبون لولاية ثانية لكي يبقى العسكر متحكما في دواليب الحضيرة.