بعد تعيين الدبلوماسي السنغالي كمبعوث أممي في ليبيا اتضح عدم ثقة مجلس الأمن في الكابرانات ؛ الذين سبق ورشحوا كل من العمامرة وبوقادوم لنفس المهمة ؛ الا أن عدم حياديتهم اتجاه الازمة الليبيبة حال دون تعيين دبلوماسي جزائري.
الإختيار ايضا له عدة دلالات أهمها يتلخص في كون المبعوث الجديد يحمل جنسية بلد صديق للمغرب
وهذا في حد ذاته يعد انتصار جديد للمغرب في معركته الدبلوماسية ضد الكابرانات.
الموضوع الثاني :
حكام المرادية ضمنيا يقرون بإلغاء القمة العربية ؛ فتصريح العمامرة في افتتاح الدورة البرلمانية أكد جاهزية الجزائر لاستقبال القمة ولم يذكر ما إذا كانت الدول ستحضر أم لا ؛ ولا عن جدول أعمال الدورة ؛ وفي هذا تأكيد على صعوبة انعقادها.
الموضوع الثالث :
علاقة الجوادي بالنظام الجزائري تثير الشكوك في الحلقة المهمة في التغيير الذي تشهده السياسة الخارجية التونسية ؛ فرغبة قيس سعيد اقالته وضغط الكابرانات لبقائه يؤكد بالملموس مساندته لهم وقيامه بتسريب معلومات عن قيس سعيد لصالح الجزائرين ؛ كما أن زياراته للجزائر العلنية والسرية والتي عددها يقارب 15 تؤكد أنه هو من وضع الإطار ألذي ستتعامل فيه تونس والجزائر وأنه مهندس ومحدد التغيير الذي تشهده السياسة الخارجية لتونس.