الموضوع الأول :
معروف أن المناورات العسكرية بين الدول ؛ تكون بغاية الاستفادة المتبادلة بين الطرفين ؛ وكذا تعد شأن سيادي للدول هي التي تحدد مع من يمكنها اجراء هاته المناورات ؛ هذا ماهو معروف في العلاقات الدولية ؛ لكن للكابرانات رأي آخر فبالنسبة لهم كل هاته العمليات فهي موجهة ضد الجزائر ؛حيث لم يسبق لدولة أن كانت حاضرة في تمثلات دولة اخرى ؛ كما يقع للمغرب مع الجزائر ؛ سياستهم الداخلية والخارجية كلها قائمة على العداء للمغرب .
وعلاقة بموضوع المناورات في فرنسا يعد اختيار المغرب لهاته المناورات اختيار استراتجي على اعتبار أن المغرب قوة اقليمية ولهذا فكل الدول لها رغبة في اجراء مناورات مع بلادنا .
فحتى مناورات الاسد الإفريقي لهاته السنة ستكون محاكاة للتصدي للعمليات الارهابية وهاته رسالة لشنجريحة واعليك ؛ لأن في هذا تطبيقا وتنزيلا لتوصيات تحالف مراكش وخصوصا بما يتعلق بالتحول الذي تعرفه الحركات الانفصالية لتصبح كيانات ارهابية ؛ وهذا ما جعل بلاني يخرج عن طوعه وصرح قائلا أن الدول التي تفتح لها قنصليات باقاليمنا الجنوبية لم يبقى لها حق التصويت في المنظمات الدولية ؛ في جهل تام لمبادئ القانون الدولي العام وهاته عاقبة الطيش.