الموضوع الأول :
وساطة جلالة الملك محمد السادس بين الفلسطينين والاسرائلين ساهمت في تقريب الرؤى بين الطرفين وأدت الى فتح معبر الملك الحسين الرابط بين الضفة الغربية والأردن ؛ العملية التي ساهمت في فتح متنفس للفلسطينين خصوصا وأننا نعرف طبيعة العلاقة التي تربطهم بالاردنين ؛ ولهذا وجب وضع الحدث في اطاره الدبلوماسي والسياسي ؛ حيث كلنا شاهدنا كيف حاول الكابرانات الركوب على حدث إعادة ربط العلاقات المغربية الإسرائيلية ؛ عبر شعارات ايديولوجية فارغة ؛ لأن الشعارات لا تحقق النتائج التي يساهم المغرب في جعلها حقيقة علي أرض الواقع وليست هرطقات كالتي يقوم بها حكام المرادية ؛ وهنا أيضا تظهر قدرة المغرب على جمع الطرفين للثقة التي يحظى بها لدى المنتظم الدولي.
في نفس الوقت لاحظنا الهروب الجماعي للجزائرين نحو تونس في صورة توضح أن الكابرانات جعلوا من الجزائرين كالسجناء ما إن تفتح باب حتى يتدفقون للهروب من بلاد تحكمها عصابة شنچريحة ؛ ولهذا فهم يرفضون فتح الحدود مع المغرب ؛ تفاديا للنزوح الجماعي من الجزائر نحو المغرب.
الموضوع الثاني :
في حدث غريب لاحظنا أن تبون ووزيره الاول يهنؤن الناجحين في امتحانات البكالوريا في عملية كان يمكن القيام بها من طرف وزير التعليم إذا اقتضى الحال؛ لكن يتبن أنهم يبحثون عن كل فرصة لخلق تمثل في مخيال الشعب الجزائري ومعناه يبحثون عن المشروعية بكل مالهم من قوة.
في نفس الوقت الدولة الثكنة تعرف صراع بين بنعلي بنعلي وشنچريحة ؛ صراع يمكن القول أنه يسهم جعل تبون يتقوى داخليا ؛ لكن السؤال المطروح هل جناح خالد نزار سيترك تبون يتقوى دون ردة فعل ؟
يتبين أن أطوار الصراع مستمرة ؛ ولايمكن أن تنتهي الا عن طريق الاغتيالات أو خلق أزمات كبرى.